بعد عدة مغامرات قضتها نملة في البحث عن الخزين لاقتراب الشتاء .. تمكنت من جمع كمية تكفي سنة من مخزون السكر والمارشملو وفهمت أيضا في احدى مغامراتها ان الناس يعملون بطريقة مختلفة عن هويتهم حتى يستطيعوا ان يجمعوا المخزون، تقربت نملة كثيرا من عالم الناس وفهمت أيضا انهم ليس لديهم أي مخزون للشتاء إنما ينفقون جميع مخزونهم في أشياء غريبة .. مثلا شيء يسمى بالفلانتاين تجد أن الشوارع والناس يتغير منظرهم ويمتليء الجو بأشياء مزيفة ويقال ان الهدف من هذه المناسبة ان يحب الناس بعضهم وآخرون يرون أنه الوقت السنوي المناسب للتعبير عن محبتهم لبعضهم البعض وتتحول الأجواء إلى أحمر مائع والجحور اقصد ما يسمى بالبيوت تصبح ممتلئة بالزيف وكأن الناس ينتظرون فعلا هذه المناسبة للتعبير عن محبتهم للآخرين، لم تفهم نملة الهدف من هذه الأشياء المزيفة ان كانت مزيفة ويتم الاحتفاء بها بكل أريحية. لماذا هناك يوم في السنة لتعبر عن محبتك لمن حولك ولا تستطيع ان تعبر عنه في اي يوم آخر ولماذا اللون الأحمر تحديدا مرتبط بهذه المناسبة؟ لماذا ليس الأصفر مثلا فهو يدعو للبهجة ولون المارشمللو اللذيذ أو البني الذي يحول أي شيء في العالم إلى أكثر شيء دافيء .. هممم كم أتمنى كوبا دافئا من الهوت تشوكليت بالمارشملو الذي كانت تعده لنا الجدة درية في عالم النمل .. كان مميز وغريب ولم أجد مكوناته إلا في عالم النمل فقط.
في هذه الفترة عملت نملة لدى فلاح أسباني جشع يحب جمع أشياء تسمى المال على الرغم من وفرته لديه لفترة تكفي 20 شتاء، عملت لديه على أية حال فقد كان هدفها هو جمع بعض السكر والمارشملو تكفي للشتاء القادم .. في احدى المرات حاولت نملة ان تأكل المال خلسة حتى تكتشف سر تعلق ذالك الفلاح به ولكنه كان سيئا للغاية ولا يصلح للأكل ابدا. لم تفهم نملة الغرض من كل ذلك إذا كان المال لا يؤكل ، ولم يكن منطقيا ان تحل محل النحل في الخلية التي يمتلكها فتقوم بنقل العسل وحبوب اللقاح فهي نملة ولا تستطيع الطيران.. كل شيء غريب في عالم الناس وخصوصا الطعام الذي يسمى بالمال إلا انها لم تشاهد حتى الآن شخص من الناس يأكل المال الا في الخفاء .. ولكنهم يأكلون الطعام المعروف في عالم النمل إلا ان أكلهم كان مائعا وغريب ومليء بالألوان المزيفة التي تمنيك بطعم فلا تجد إلا صعم غريب ورائحة أغرب ...
مع اقترات الشتاء بدأن نملة بالإستعداد للتنقل لتجد جحرا مناسبا تخبئ فيه خزينها وتستمتع بالبيات الشتوي .. لقد كانت نملة تشتاق إلى عالم النمل وأصدقائها في الغابة و بدأت تفتقد إلى مغامراتها وكيف انها كانت تحمل مخزونها وتتنقل بحثا عن اخر .. قررت نملة ترك عالم الناس البراق الزائف و جمعت مخزونها من عالم الناس وانتقلت إلى الغابة بحثا عن جحر مناسب ليحميها هي ومخزونها في الشتاء حيث ان الشتاء قد اقترب كثيرا ..
يتبع...
Comments
Post a Comment