كانت نملة قد قررت الرحيل نهائيا عن عالم الناس وده لأنها كانت شايفة انها فشلت فيه تمااااما او معرفتش تتأقلم مع الناس .. بس رغم الأحداث المشكويسة كان فيه احداث تفرح من القلب حاولت نملة تفضل فاكراها وتفتكر ان عالم الناس مهما كان لم يكن سيئاً لهذه الدرجة.
حزمت امتعتها والمارشمللو وقطع السكر وانطلقت تشوف عوالم تانية ممكن تقابل فيها حد من عالم النمل زيها وممكن لأ .. في نفس الوقت ده كان هناك رحالة وليس رحالة بالشكل المعروف وانما كانت دودة صغيرة تحمل أغراضها على ظهرها , وبينما كانت تتنقل من نبتة لنبتة لتحصل على وجبتها القادمة سمعت حركة مطاردة سريعة فعرفت ان احدهم في مأزق فجمعت بعض الحصى الصغير بذيلها الهزيل وظلت تقذف الحصى حتى أصابت ذلك الكائن الذي كان يريد افتراس نملة ... وهكذا تعرفت نملة على صديقها الجديد "برق" .
ارادت شكره على مساعدته ولكنها فوجئت بدودة صغيرة تخرج من بين الاغصان :D
شكرته على اي حال وهمت بالذهاب لتكمل مسيرتها الغير معروفة إلا أن الظلام قد بدأ يحل فقال لها برق ان المشي في الغابة في هذا الوقت خطير جدا وربما لن تجدي من ينقذك المرة القادمة وعرض عليها المبيت في الكوخ حتى طلوع الشمس فقط ويمكنها أن تذهب كما تشاء , فوافقت نملة وذهبت معه إلى مخبأه لتجد كوخ كبير وامامه شجرة عملاقة عمرها آلاف السنين استغربت نملة موقعها , وعندما دخلت الكوخ وجدت خزين كبير جدا من الشيكولاتة التي تفضلها يكفي خزين عامين كاملين .. شعرت نملة بالسعادة لهذا المنظر وتمنت أن تمتلك هذا القدر من الشيكولاتة فهي بهذه الكمية لن تحتاج أن تبحث عن خزين ابداً ..
افاقها برق من افكارها وهو يعرض عليها كوبا من مشروب الشيكولا الساخنة فوافقت بكل سرور.
أعد برق المدفأة ومشروب الشيكولاتة الساخن اللذيذ ثم أضافت نملة بعض المارشمللو من عندها ثم جلس الاثنان كل منهما يحكي قصته للآخر , بدأت نملة تسرد عليه حكاياتها ومواقفها مع عالم الناس وكان ذلك اغرب ماسمعه برق .. فهو لم يسمع عن مخلوقات الناس من قبل وتبين من وصفها انه قابل ذات مرة واحد منهم وأخبرها انه كان يحمل الكثير والكثير من الحلوى والشيكولاتة ولكنه بمجرد أن رأى برق تركها كلها وهرب .. ضحكت نملة جدا وقالت له أن بعض الناس يخافون من الحشرات والكائنات الصغيرة أمثالهم رغم أنهم بضربة واحدة يستطيعون أن يقتلوا عددا كبيرا منهم ولكن كما هو معروف فالبشر جبناء بطبعهم .
مضت الليلة ونملة وبرق كل منهما يحكي طرفة من مغامراته حتى راحت عليهم نومة :D
في صباح اليوم التالي: استيقظت نملة وهمت بالذهاب لتكمل رحلتها ثم بحثت عن برق لتشكره وتودعه , ولكنها لم تجده ، بحثت عنه جيدا ولكنها لم تجد له اي اثر .. خافت نملة ان يكون قد اصابه مكروه فخرجت تبحث عنه ربما ذهب لمكان ما وسيعود قريبا.
بحثت هنا وهنا ولم تجد له أي أثر .. تعبت نملة فجلست تحت شجرة التوت العملاقة لترتاح فوقعت عينيها على شيء ما متدلي من الشجرة .. تبين لها فيما بعد انها شرنقة ففكرت انه ربما يكون برق فظلت تتأمل في الشرنقة متنظرة خروجه منها .. إلى أن بدأت تتكسر وتظهر قرون استشعار جميلة وجذابة .. كانت نملة مندهشة حتى سقطت الشرنقة على رأسها الهزيل فلم تشعر بأي شيء بعدها ..
بعد بعض الساعات فتحت عينيها فوجدت امامها فراشة جميلة بألوان مبهجة ورائعة .. سألها برق عن حالها وأخبرها انه سوف يصبح حرا وانه قد خطط أن يلف العالم بجناحاته الملونة الجديدة .. تم عرض عليها أن تأخذ بيته فهو لن يحتاجه بعد الآن.
فرحت نملة كثيرا من أجل صديقها وطلبت منه ان تراه كل حين ولكنها فضلت أن تكمل مغامرتها على أي حال فربما تجد لها بعض الجناحات لتتمكن من رؤية العالم مع صديقها الرائع..
انتهى.....
تعقيب المؤلف |B
وانا بكتب القصة أخدت فيها وقت طويل جدا لأني احترت أخلي برق يكون بيعبر عن مين من أصدقائي اللي مفتقداهم .. كان كل شوية يجي في بالي حد وأكمل على أساسه وبعدها بفترة اضيف الزيادة بتاعت شخص تاني .. من الآخر برق بيعبر عن مجموعة من الأشخاص في مرة واحدة ممكن انت وانت تقرا القصة تحس ان فيك منه .
اهي كلها قصص :))
Comments
Post a Comment