حكاية البيتل الرزقاء

كان ياما كان كان فيه خنفساء زرقاء صغيرة تعيش وسط الخنافس الصغيرة المرقطة كانت دائما تشعر بأنها مختلفة وتحظى بمعاملة مختلفة من الخنفساء الأم حتى انهم اطلقوا عليها اسم مختلف عن وزن اسامي اخواتها وهو "زقزق" ليس بسبب لونها الأزرق ولكن لأنها كانت تصدر صوتا غريبا كلما حاولت تحريك جناحاتها الصغيرة .. حاولت زقزق ان تنضم لأخواتها دائما وقت اللعب أو وقت البحث عن الطعام ولكنها كانت بغير قصد تفسد الأمر دائما :] إلى أن صار الجميع يتجنبها ويتجنب اللعب معها فأصبحت تلعب بمفردها وتقوم بكل الأنشطة وحدها وكانت قد تعلمت الطيران سريعا وأصبحت تجوب الأراضي الخضراء ذهابا وإيابا واصبح لديها الكثير من الأصدقاء في المناطق المجاورة, بُهر الجميع بسرعتها فطلبوا منها جمع الخزين لهم وخاصة الكائنات التي فقدت قدرتها على الطيران فكانت دائما منشغلة بجمع الطعام لها وللجيران :))
وفي يوم من الأيام كانت تستمتع بجو الربيع وروائح الزهور في كل مكان والكائنات وهي تصحو من سباتها وتجمع الطعام وتتنفس من هواء الربيع ,كانت زقزق مستمتعة جدا بهذه الأجواء حتى أنها لم تدرك انها خرجت عن مجال الطيران الذي سمحت به الخنفساء الأم. قلت المناظر الخضراء وظهرت كائنات غريبة لم تسمع بها زقزق ولم تحكي عنها الخنفساء الأم ,كانت عملاقة جدا حتى انها إذا لحظت وجودها سوف تقتلها وربما تلتهمها أيضا. رغم هذه الأفكار المخيفة فا فضولها لم يمنعها من الاقتراب واسكتشاف هذه الكائنات التي لم تكن تشبه بعضها كما عرفت في الكائنات التي آلفتها, فمنهم العملاق جدا ومنهم الصغير جدا ومنهم السمين والنحيف ومنهم الملون بألوان الزهور ومنهم من يشبه أخواتها ولكن عملاق جدا :D ومنهم من يسير في مجموعات ومنهم من يسير وحده.. 
وقفت على غصن وتأملت هذا النوع الجديد من الكائنات الفوضوية .. إلى أن لفت انتباهها واحد منهم ,كان يشبهها جدا. ظلت تراقب حركات الكائن الأزرق العملاق فقالت في سرها "ربما كان مسالما ولن ياكلني" فطارت إليه ووقفت على أحد أذرعه الأربعة وفوجئت أن لديه خمس قوائم في كل ذراع "لا يشبهني تماما ولكنه أزرق مثلي فربما يكون التطور لنوعي" قالت زقزق في سرها وحاولت  أن تتواصل معاه وأن تعرفه بنفسها بإسلوب مؤدب كما علمتها أمها ولكنه لم يلاحظ وجودها أصلا نظراً لفرق الحجم , فغضبت جدا لقلة تهذيبه وطارت من على ذراعة ووقفت على الورق الذي يمسكه بقوائمه الخمسة للفت انتباهه ,ونجحت فعلا في ذلك فقد قام الكائن الازرق العملاق من مكانه يصرخ ويضربها بكتابه حتى سقطت أرضا فهرب من مكانه. 
حاولت زقزق أن تحرك جناحاتها ولكن بدا انها انكسرت. لم تعرف ما العمل فهي مسافة بعيدة جدا لمنزلها ,حتى انها لن تستطيع المشي وسط هذه الكائنات العملاقة فربما داسها واحد منهم من غير قصد. 
لم يكن في يدها إلا أن تلجأ لواحد من الكائنات في حجمها فربما يساعدها للعودة للبيت .. مشت زقزق كثيرا وهي تحاول أن تحذر من الكائنات العملاقة حتى تعبت جدا من المشي ولكنها وجدت كوخ صغير جدا حوله مزارع المارشميللو .. نادت كثيرا وطرقت الباب ولكن ليس هناك أحد .. وقفت زقزق محتارة فهذا البيت كان أملها في الطعام والمأوى والمساعدة على الرجوع للبيت.
قطفت مارشمللو وجلست تقطم فيها وهي تفكر في حل حتى غلبها النوم ..
صورة زقزق وهي تحاول المشي على قوائمها

يتبع..

Comments