في الاول وفي الاخر وما بينهما : فإن هناك حقيقة لا يمكن ان نغفل عنها جميعا وهي ان مجتمعات النمل بطبيعتها مجتمعات cooperative وبتعتمد على بعض في معيشتها وربنا خلق كل نملة بوظيفة محددة بتعملها طول حياتها لحد ماتموت وبعدها تيجي نملة غيرها تكمل المسيرة .. دي حياة النمل بس نملة كانت رافضة الـ loop دي وكانت رافضة تعيش عشان تموت في الاخر وتعيش مجرد نملة والسلام من غير ماتشوف حاجات جديدة في العالم وتعمل حاجات مختلفة عن شغلتها الاساسية، ولكن طبعا مفيش نملة تقدر تعيش وتستمر لوحدها وده اللي توصلت له نملة في الاخر بعد ماعاشت وسط الناس فالمخاطر اللي مرت بيها في عالم الناس عرفتها قيمة الحياة في عالم النمل وقد ايه النظام مطلوب، الناس طبيعتهم غير النمل كائنات غير تكافلية وبتعيش نافرة وناقمة على حياتها الاصلية وغير قنوعين ومعندهمش السلام اللي بالطبيعة المفروض يكون متحقق في كائنات راقية زيهم .. نملة حاولت تتعايش في العالم الفوضوي ده وتندمج فيه بس طبيعتها كنملة كانت غالبة على تصرفاتها وكانت رافضة العالم ده مع انها حاولت رغم كل العوائق انها تحقق السلام والنظام بين عالم النمل والناس وانتهت افكار نملة بانها جمعت كل اغراضها وقررت انها ترجع عالم النمل الهاديء وسط دفئ العائلة والاصحاب ،حيث مزارع السكر وحيث توجد الملكة الام التي ستحاول ان ترضيها غالبا ببعض السكر ؛فالملكة الام قررت ان نملة لا تنتمي لهذا العالم بعد قراراتها الطائشة غير المسؤولة، وبكدة انتهت مغامرات نملة وهترجع نملة تعيش زي ماهو مقدر لها تكون نملة عاملة هدفها الاسمى هو رضى الملكة الأم .
-النهاية-
دي كانت النهاية اللي قررتها لقصص نملة بعد المغامرات الحلوة والمش حلوة والصحاب والمش صحاب ،،،
بس تعرفوا! دي مش نهاية حياة نملة ولا حياة اي نملة زيها .. كونك يئست من حاجة في حياتك مرة ميخليش حياتك كلها سيئة .. نملة شافت عالم الناس وانبهرت بيه في الاول بس دي مجرد بداية ودي كلها بداية ونهاية في نفس الوقت .
ممكن نملة متكونش لسة شافت ناس كتير ولا خنافس ولا تعابين ،ممكن لو كانت عاشت في عالم الصراصير كان هيبقى احسن .. او عالم النحل ،فيه عوالم معرفتش عنهم حاجة ومحتاجة لاكتشافات ..
في اليوم التالي:
استيقظت نملة لتجمع حاجياتها وترحل الى عالم النمل ولكن ...
يتبع..
Comments
Post a Comment